عمارة بيوت سواكن: مدد يا الشريفة مريم
هناك تباين بين النقاد والمعماريين والناس عموماً في نظرتهم للتراث المعماري. عالمياً كان الاهتمام به عبر الأزمنة في حالة تأرجح، فترات إهمال تعقبها فترات حالات اهتمام بالغ. أبلغ دليل على ذلك ما حدث في إيطاليا في القرن الخامس عشر الميلادي. إذ أدت حالة الغيبوبة والتوهان التي عاشتها الفنون والعمارة إلى هَبة وغضبة مضريه. رأت الخلاص في العودة للمنابع الموجودة في لدن كنوز عمارة وفنون حضارات اليونان وروما القديمة. استمر الحال على هذا المنوال لعدة قرون ليضع له فكر وتوجه الحداثة نهاية مؤقته في الغرب الأوربي مع بدايات القرن العشرين. اجتاح كل مجالات الإبداع والفنون وكان للعمارة نصيب مقدر منها. بعد شهر عسل طويل حملت سبعينيات القرن الماضي أخبار غير سارة لذلك. هبت حركة عكسية تنامت مع مرور الزمن كان ضمن ما دعت استرداد أراضي الكلاسيكية جرفتها جحافل الحداثة. عاد فكر الكلاسيكية تحت مظلة كبيرة يشار إليها بحركة ما- بعد-الحداثة. وجدت لها موطئ قدم هناك وتبلورت في ثوب جديد عرف مدرسة أو طراز الكلاسيكية الراجعة وهي باللغة الإنجليزية (more…)